3. المصور الثالث لقصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه

في القرآن الكريم، نجد العديد من القصص التي تحمل في طياتها عبرًا ودروسًا عظيمة. واحدة من هذه القصص هي قصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه، وهي قصة وردت في سورة البقرة.

حيث يقول الله تعالى: “أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۚ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۚ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ ۖ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَىٰ الْعِظَامِ كَيْفَ نُحْيِيهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (البقرة: 259).

هذه القصة ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي دروس عظيمة في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، وتذكير للإنسان بعجزه أمام مشيئة الله. الرجل الذي مر على القرية المدمرة وتساءل عن كيفية إحياء الله لها، تفاجأ عندما أماته الله مائة عام ليعلمه قدرة الله المطلقة. عند بعثه، اكتشف أن طعامه وشرابه لم يتغير.

في حين أن حماره تحلل. كانت هذه الحادثة بمثابة معجزة ليثبت الله للناس قدرته على إحياء الموتى في أي وقت. هذه القصة تبرز أيضًا مفهوم الزمان والمكان وكيفية النظر في الأشياء من منظور إلهي، مما يعزز الإيمان بقدرة الله وحكمته.