16. المصور السادس عشر لآيات:( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة)

نحن هنا نقدم لكم خدمة تفسيرية لآيات “الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة”، وهي إحدى الآيات العظيمة التي تضمنها القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۚ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَا دُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۖ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (النور: 35).

هذه الآية العظيمة تصور لنا قدرة الله على أن يكون نورًا للسموات والأرض، وتبيّن لنا الفرق بين نور الله الذي لا يشوبه ظلام، ونور العالم المادي الذي يتأثر بالعوامل الطبيعية. في هذه الآية، يشبه الله نور ذاته بمشكاة، وهي مكان مخصص لوضع المصباح، مما يعكس مدى عظمة النور الذي لا يتأثر بالأوقات أو الظروف. المصباح داخل الزجاجة يمثل الهداية التي تكون واضحة، متوهجة، ومشرقة من خلال الهدى الإلهي.

من خلال هذه الخدمة، نقدم تفسيرًا مبسطًا ودقيقًا لهذه الآية، حيث نسلط الضوء على معانيها العميقة، بما في ذلك كيفية أن نور الله هو مصدر الهداية والنور الحقيقي في حياة المؤمنين. الله تعالى يهدينا إلى هذا النور العظيم الذي لا يشوبه أي نقص، ويعد هذا المثال بيانًا واضحًا على عظمة قدرة الله في خلقه.